زيادته في المسجد النبوي
اشتغل أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمحاربة أهل الردة و الفتح و كانت خلافته قصيرة الأجل فلم يزد في المسجد النبوي شيئا ، فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إني أريد أن أزيد في المسجد و لو لا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ينبغي أن يزاد في المسجد مازدت فيه شيئا و كانت زيادته فيه سنةة 17 هـ و زاد في هذه السنة في المسجد الحرام فجعل عمر أساطين المسجد النبوي من لبن و نزع الخشب و مده في القبلة و كان حد جدار عمر على أول أساطين القبلة التي إليها المقصورة و اشترى عمر ما حول المسجد من الدور إلا دار العباس بن عبد المطلب و حجر أمهات المؤمنين و قال للعباس يا أبا الفضل إن المسجد قد ضاق بالمسلمين و قد أبتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسامين في مسجدهم إلا دارك و حجر أمهات المؤمنين .
فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها و أما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها مسجدهم ، فقال العباس ما كنت لا أفعل ، فقال له عمر اختر مني إحدى ثلاث إما أن تبيعنيها بماشئت من بيت مال المسلمين و إما أن أخطك حيث شئت من المدينة و أبنيها لك من بيت مال المسلمين و إما أن تتصدق بها على المسلمين فتوسع في مسجدهم .
فقال لا ، و لا واحدة منها ، فقال عمر اجعل بيني و بينك من شئت ، فقال ابي بن كعب ، فانطلقا إلى أبي فقصا عليه القصة ، فقال : ابي إن شئتما حدثتكما بحديث ، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( إن الله أوحى إلى داود أن ابن لي بيتا أذكر فيه فخط له عذه الخطة خطة بيت المقدس فإذا تربيعها بزاوية بيت رجل من بني إسرائيل فسأله داود أن يبيعه إياها فأبى فحدث داود نفسه أن يأخذه منه ، فأوحى الله إليه يا داود امرتك أن تبني لي بيتا اذكر فيه فأردت أن تدخل في بيتي الغضب و ليس من شأني الغضب و أن عقوبتك أن لا تبنيه ، قال : يا رب فمن ولدي ، قال : فمن ولدك )) ، فأخذ عمر بمجامع ابي بن كعب فقال جئتك بشئ ، فجئتني بما هو أشد منه لتخرجن مما قلت ، فجاء يقوده حتى دخل المسجد فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر حديث بيت المقدسحين أمر الله داود أن يبنيه إلا ذكره ، فقال أبو ذكر سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قال آخر أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قال آخر أنا سمعته يعني من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأرسل أبيا ، فأقبل إبي على عمر فقاليا عمر أتتهمني على حديث رسول الله صلىالله عليه و سلم ؟ فقال عمر يا أبا المنذر ما اتهمتك عليه و لكن أردت أن يكون الحديث من رسول الله صلى الله عليه و سلم ظاهرا .
وقال عمر للعباس اذهب فلا أعرض لك دارك ، فقال العباس أما إذا قلت ذلك فإني قد تصدقت بها على المسلمين ، أوسع عليهم في مسجدهم ، فأما و أنت تخاصمني فلا فخط له عمر داره مكانا إلى جانب المسجد يقال له البطيحاء ثم قال من أراد أن يلغط أو ينشد شعرا أو يرفع صوتا فليخرج إلى هذه هذه البطيحاء في جهة شرقي المسجد مما بلى مؤخره ، و عن عمر بن قتادة أن عمر رضي الله عنه سمع ناسا من التجار يذكرون تجارتهم و الدنيا في المسجد فقال إنما بنيت هذا المسجد لذكر الله فإذا ذكرتم تجارتكم و دنياكم فاخرجوا إلالبقيع ، و كان عمر ينهي عن رفع الأصوات في المسجد و يعاقب من رفع صوته بالضرب .
الزيادة في المسجد الحرام :
[color="indigo"][size="4"][b]لما زاد ظهور الإسلام و تكاثرت المسلمون في زمن عمر بن الخطاب رأى أن يزيد في المسجد الحرام ، فأول زيادة زيدت فيه ريادته ، و قد كان المسجد الحرام ليس عليه جدران تحيط به و إنما كانت دور قريش محدقة به من كل جانب غير أن بين الدور أبوابا يدخل منها الناس إلى المسجد الحرام ، فلما كان زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وضاق المسجد بالناس و لزم توسعه اشترى دورا حول المسجد و هدمها و أدخلها في المسجد و قد بقيت دور احتيج إلى إدخالها أيضا في المسجد فأبى أصحابها بيعها ، فقال لهم عمر انتم نزلتم بفناء الكعبة في سوحكم و فنائكم ، فقومت الدور و وضع ثمنها في جوف الكعبة ثم هدمت و أدخلت في المسجد ثم طلب أصحابها الثمن فسلم إليهم ذلك و أمر ببناء جدار قصير أحاط بالمسجد و جعل فيه أبوابا كما كانت الدور قبل أن تهدم ، جعلها في محازاة الأبواب السابقة وذكر الطبري و ابن الأثير أن زيادة عمر كانت سنة 17 هـ و قال قطب الدين النهروالي إنها كانت عقب السيل العظيم
(( سيل ام نهشل )) لأن أم نهشل بنت عبيدة بن سعيد بن العاص ذهب بها السيل فماتت فيه و استخرج%C
اشتغل أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمحاربة أهل الردة و الفتح و كانت خلافته قصيرة الأجل فلم يزد في المسجد النبوي شيئا ، فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال إني أريد أن أزيد في المسجد و لو لا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ينبغي أن يزاد في المسجد مازدت فيه شيئا و كانت زيادته فيه سنةة 17 هـ و زاد في هذه السنة في المسجد الحرام فجعل عمر أساطين المسجد النبوي من لبن و نزع الخشب و مده في القبلة و كان حد جدار عمر على أول أساطين القبلة التي إليها المقصورة و اشترى عمر ما حول المسجد من الدور إلا دار العباس بن عبد المطلب و حجر أمهات المؤمنين و قال للعباس يا أبا الفضل إن المسجد قد ضاق بالمسلمين و قد أبتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسامين في مسجدهم إلا دارك و حجر أمهات المؤمنين .
فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها و أما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها مسجدهم ، فقال العباس ما كنت لا أفعل ، فقال له عمر اختر مني إحدى ثلاث إما أن تبيعنيها بماشئت من بيت مال المسلمين و إما أن أخطك حيث شئت من المدينة و أبنيها لك من بيت مال المسلمين و إما أن تتصدق بها على المسلمين فتوسع في مسجدهم .
فقال لا ، و لا واحدة منها ، فقال عمر اجعل بيني و بينك من شئت ، فقال ابي بن كعب ، فانطلقا إلى أبي فقصا عليه القصة ، فقال : ابي إن شئتما حدثتكما بحديث ، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( إن الله أوحى إلى داود أن ابن لي بيتا أذكر فيه فخط له عذه الخطة خطة بيت المقدس فإذا تربيعها بزاوية بيت رجل من بني إسرائيل فسأله داود أن يبيعه إياها فأبى فحدث داود نفسه أن يأخذه منه ، فأوحى الله إليه يا داود امرتك أن تبني لي بيتا اذكر فيه فأردت أن تدخل في بيتي الغضب و ليس من شأني الغضب و أن عقوبتك أن لا تبنيه ، قال : يا رب فمن ولدي ، قال : فمن ولدك )) ، فأخذ عمر بمجامع ابي بن كعب فقال جئتك بشئ ، فجئتني بما هو أشد منه لتخرجن مما قلت ، فجاء يقوده حتى دخل المسجد فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر حديث بيت المقدسحين أمر الله داود أن يبنيه إلا ذكره ، فقال أبو ذكر سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قال آخر أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قال آخر أنا سمعته يعني من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأرسل أبيا ، فأقبل إبي على عمر فقاليا عمر أتتهمني على حديث رسول الله صلىالله عليه و سلم ؟ فقال عمر يا أبا المنذر ما اتهمتك عليه و لكن أردت أن يكون الحديث من رسول الله صلى الله عليه و سلم ظاهرا .
وقال عمر للعباس اذهب فلا أعرض لك دارك ، فقال العباس أما إذا قلت ذلك فإني قد تصدقت بها على المسلمين ، أوسع عليهم في مسجدهم ، فأما و أنت تخاصمني فلا فخط له عمر داره مكانا إلى جانب المسجد يقال له البطيحاء ثم قال من أراد أن يلغط أو ينشد شعرا أو يرفع صوتا فليخرج إلى هذه هذه البطيحاء في جهة شرقي المسجد مما بلى مؤخره ، و عن عمر بن قتادة أن عمر رضي الله عنه سمع ناسا من التجار يذكرون تجارتهم و الدنيا في المسجد فقال إنما بنيت هذا المسجد لذكر الله فإذا ذكرتم تجارتكم و دنياكم فاخرجوا إلالبقيع ، و كان عمر ينهي عن رفع الأصوات في المسجد و يعاقب من رفع صوته بالضرب .
الزيادة في المسجد الحرام :
[color="indigo"][size="4"][b]لما زاد ظهور الإسلام و تكاثرت المسلمون في زمن عمر بن الخطاب رأى أن يزيد في المسجد الحرام ، فأول زيادة زيدت فيه ريادته ، و قد كان المسجد الحرام ليس عليه جدران تحيط به و إنما كانت دور قريش محدقة به من كل جانب غير أن بين الدور أبوابا يدخل منها الناس إلى المسجد الحرام ، فلما كان زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وضاق المسجد بالناس و لزم توسعه اشترى دورا حول المسجد و هدمها و أدخلها في المسجد و قد بقيت دور احتيج إلى إدخالها أيضا في المسجد فأبى أصحابها بيعها ، فقال لهم عمر انتم نزلتم بفناء الكعبة في سوحكم و فنائكم ، فقومت الدور و وضع ثمنها في جوف الكعبة ثم هدمت و أدخلت في المسجد ثم طلب أصحابها الثمن فسلم إليهم ذلك و أمر ببناء جدار قصير أحاط بالمسجد و جعل فيه أبوابا كما كانت الدور قبل أن تهدم ، جعلها في محازاة الأبواب السابقة وذكر الطبري و ابن الأثير أن زيادة عمر كانت سنة 17 هـ و قال قطب الدين النهروالي إنها كانت عقب السيل العظيم
(( سيل ام نهشل )) لأن أم نهشل بنت عبيدة بن سعيد بن العاص ذهب بها السيل فماتت فيه و استخرج%C