السلام عليكم ورحمة الله
حينما تغترب الأرواح
فُتحت عيناي لترى نور شمعتين أضاءت سماء البيت
.. نسيم عليل .. ربي وطن خضراء .. جبال شامخة .. موانئ بحر تموج فيه مياه وللالئ درية أضاءت ربوع التلال
تعلق قلبي بهذه الأجواء والعيش في ظل الوطن والأخلاء ,
قضيت من العمر الثامنة عشر وبعض الأيام
كانت لا بد لي من رحلة وغربة لإكمال مسيرة تعليمة أرادها لي والدي الأعزاء
قد تقرر لي السفر ..
فرحة في عين أبي ............ وأمي ............ة ولكن دموع تواريها العين ألحظها في نظراتهم
لم أفهم مغزى تلك النظرات
جاء اليوم الذي سأسافر فيه
ليلة الغد سيكون السفر لا أدري لمّ النوم جفاني في تلك الليلة جلست في غرفتي وأتسائل علني اجد حل مناسب دون سفر
سألت القمر ولكنه أصرّ على السفر
صرخت بأعلى صوت
: لا أريد السفر أمي أبي لا اريد السفر
: جاءت أمي وابي على صدى ذلك الصوت وقالا
بني ............ أربع سنين ومن ثم ستعود تعود الينا مرة اخرى
نريدك يا بني ترفع رأسنا وتكمل تعليمك الجامعي أرجوك يا بني لا تخيب آمالنا
كان كلام أمي وأبي بمثابة سكاكين في صدري لم يكن أمامي الا السفر لا سيما أنه لا يوجد بقريتنا جامعات
سأسافر يا امي سأسافر يا ابي ولكني سأعود
ما بك يا عيوني ما بك يا أمي ما هذه النظرات ؟
لم تقتلني تلك العبرات التي أجدها بعينيك ؟
ما هذا يا أبي أسيكون لنا لقاء ؟
حل الصباح وأنا لا أرجو لقائه ربما امي وأبي لم يناما ليلتهما كما أنني لم أنام ليلتي وأنا أفكر بالغربة عن الديار
والعيش في سجن وأسوار والبعد عن الأحبة الذين هم بمثابة أنوار
كانت لحظات الوداع قاسية دموع وبكاء .. في السيارة للمطار كانت امي بجواري وابي من الجهة الأخرى
أحسست برعاش بيد أمي ............ة التي تمسح بها على رأسي ووجهي
,, قبلت يداه فابتسمت ودعت لابنها المرتحل حيث المجهول .
ومن ثم تركتهم وفي العيون العبرات وتشل المقل الحسرات
عشت بغربتي .. لا أنيس لي في وحدتي ..
تعرفت على شباب أفاضل في مكان سكن الطلاب الذي جمعنا ولكني لا اشعر بالانسجام معهم لا سيما هم يخالفوني بكل شيء الا انهم احدثوا تغير في شخصيتي
لقد كانت فترة دراستي موجعة جدا ومع ذلك تغلبت عليها وقد تخرجت والآن سأعود أدراجي لتلك القرية حيث الوالدين الأعزاء كنت أراسل والدي الغوالي دوما ولكن في الفترة الأخيرة لم أسمع اخبار عنهما أخشى عليهم كثيرا أرسلت لهم أكثر من مرسال ولكنهم لم يبادلوني كعادتهم الرسائل حتى الاتصالات لم يعودوا كالسابق يتصلوا ويطمنئنوني عليهم
أسأل الله أن يكون الأمر كله خير
كنت اظن بان العود ستكون كالسابق لا عثرات فيها
, قد وجدت الحواجز الكثيرة
. وقد بت علي بعض الحواجز بعض الليالي
, يا الهي تلك المدينة
قد تغيرت كثيرا
, كما انني تغيرت
قد التمست الطريق الى البيت العتيق حاملا مع شهادة لطالما حلما بها والدي الأعزاء
يا الله ما هذا الحاجز اسبوع كامل حتى أدخل القرية
دخلت القرية ولكن
أيعقل أن تكون هذه القرية؟
أين اللاليء المرصعة في سمائها ؟
أين الشجر العالي الذي كان مزين لسواحلها ؟
أين شجر العنب والزيتون ؟ أين واين وأين ؟؟؟؟؟؟ قد تسائلت كثيرا ولكني لم اكن أصدق نفسي عندما سألت
أين والدي الاعزاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في اي أرض أنتما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل أنتم في الأرض ام السماء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقفت حائرا الى اين اذهب وإلى أين امضي دخلت البيت القديم وجدت اشياء مبعثرة قصص كانت امي ترويها لي ليلا
, دفاتر ابنها ............ لقلبها التي كانت دائما تقرأها لتذكرها بي
. مسبحة الاب ............ وقد فك قيد حباتها
وفجلست ألملم بهذه الاشياء
أقمت بهذه القرية ربما كان هناك قلة من الناس فيها ولكني لم اجد مكان سواها يضم ابن مشرد تغرب ورحل عن والديه
لقد فهمت نظراتك يا والدتي ويا والدي أدرك بأن تلك النظرات انها الفراق
نعم ادركت ولكن بعد
......
عملت مدرسا بالقرية وما زلت أبحث عن درتين كانتا بحوذتي قديما والآن مصيرهم مجهول
فإلى متي تلك المجهول سيبقى مجهول ؟ ومتى سنزيل لوعة الفراق بفرحة اللقاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حينما تغترب الأرواح
فُتحت عيناي لترى نور شمعتين أضاءت سماء البيت
.. نسيم عليل .. ربي وطن خضراء .. جبال شامخة .. موانئ بحر تموج فيه مياه وللالئ درية أضاءت ربوع التلال
تعلق قلبي بهذه الأجواء والعيش في ظل الوطن والأخلاء ,
قضيت من العمر الثامنة عشر وبعض الأيام
كانت لا بد لي من رحلة وغربة لإكمال مسيرة تعليمة أرادها لي والدي الأعزاء
قد تقرر لي السفر ..
فرحة في عين أبي ............ وأمي ............ة ولكن دموع تواريها العين ألحظها في نظراتهم
لم أفهم مغزى تلك النظرات
جاء اليوم الذي سأسافر فيه
ليلة الغد سيكون السفر لا أدري لمّ النوم جفاني في تلك الليلة جلست في غرفتي وأتسائل علني اجد حل مناسب دون سفر
سألت القمر ولكنه أصرّ على السفر
صرخت بأعلى صوت
: لا أريد السفر أمي أبي لا اريد السفر
: جاءت أمي وابي على صدى ذلك الصوت وقالا
بني ............ أربع سنين ومن ثم ستعود تعود الينا مرة اخرى
نريدك يا بني ترفع رأسنا وتكمل تعليمك الجامعي أرجوك يا بني لا تخيب آمالنا
كان كلام أمي وأبي بمثابة سكاكين في صدري لم يكن أمامي الا السفر لا سيما أنه لا يوجد بقريتنا جامعات
سأسافر يا امي سأسافر يا ابي ولكني سأعود
ما بك يا عيوني ما بك يا أمي ما هذه النظرات ؟
لم تقتلني تلك العبرات التي أجدها بعينيك ؟
ما هذا يا أبي أسيكون لنا لقاء ؟
حل الصباح وأنا لا أرجو لقائه ربما امي وأبي لم يناما ليلتهما كما أنني لم أنام ليلتي وأنا أفكر بالغربة عن الديار
والعيش في سجن وأسوار والبعد عن الأحبة الذين هم بمثابة أنوار
كانت لحظات الوداع قاسية دموع وبكاء .. في السيارة للمطار كانت امي بجواري وابي من الجهة الأخرى
أحسست برعاش بيد أمي ............ة التي تمسح بها على رأسي ووجهي
,, قبلت يداه فابتسمت ودعت لابنها المرتحل حيث المجهول .
ومن ثم تركتهم وفي العيون العبرات وتشل المقل الحسرات
عشت بغربتي .. لا أنيس لي في وحدتي ..
تعرفت على شباب أفاضل في مكان سكن الطلاب الذي جمعنا ولكني لا اشعر بالانسجام معهم لا سيما هم يخالفوني بكل شيء الا انهم احدثوا تغير في شخصيتي
لقد كانت فترة دراستي موجعة جدا ومع ذلك تغلبت عليها وقد تخرجت والآن سأعود أدراجي لتلك القرية حيث الوالدين الأعزاء كنت أراسل والدي الغوالي دوما ولكن في الفترة الأخيرة لم أسمع اخبار عنهما أخشى عليهم كثيرا أرسلت لهم أكثر من مرسال ولكنهم لم يبادلوني كعادتهم الرسائل حتى الاتصالات لم يعودوا كالسابق يتصلوا ويطمنئنوني عليهم
أسأل الله أن يكون الأمر كله خير
كنت اظن بان العود ستكون كالسابق لا عثرات فيها
, قد وجدت الحواجز الكثيرة
. وقد بت علي بعض الحواجز بعض الليالي
, يا الهي تلك المدينة
قد تغيرت كثيرا
, كما انني تغيرت
قد التمست الطريق الى البيت العتيق حاملا مع شهادة لطالما حلما بها والدي الأعزاء
يا الله ما هذا الحاجز اسبوع كامل حتى أدخل القرية
دخلت القرية ولكن
أيعقل أن تكون هذه القرية؟
أين اللاليء المرصعة في سمائها ؟
أين الشجر العالي الذي كان مزين لسواحلها ؟
أين شجر العنب والزيتون ؟ أين واين وأين ؟؟؟؟؟؟ قد تسائلت كثيرا ولكني لم اكن أصدق نفسي عندما سألت
أين والدي الاعزاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في اي أرض أنتما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل أنتم في الأرض ام السماء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقفت حائرا الى اين اذهب وإلى أين امضي دخلت البيت القديم وجدت اشياء مبعثرة قصص كانت امي ترويها لي ليلا
, دفاتر ابنها ............ لقلبها التي كانت دائما تقرأها لتذكرها بي
. مسبحة الاب ............ وقد فك قيد حباتها
وفجلست ألملم بهذه الاشياء
أقمت بهذه القرية ربما كان هناك قلة من الناس فيها ولكني لم اجد مكان سواها يضم ابن مشرد تغرب ورحل عن والديه
لقد فهمت نظراتك يا والدتي ويا والدي أدرك بأن تلك النظرات انها الفراق
نعم ادركت ولكن بعد
......
عملت مدرسا بالقرية وما زلت أبحث عن درتين كانتا بحوذتي قديما والآن مصيرهم مجهول
فإلى متي تلك المجهول سيبقى مجهول ؟ ومتى سنزيل لوعة الفراق بفرحة اللقاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
